عثر فريق من علماء الآثار على جثتين لسيدتين إحداهما كاملة والأخرى مفككة، ليعلنوا عن شكهم بأن أحداهما تعود لصاحبة لوحة الموناليزا الشهيرة لـ"ليوناردو دافينشي".
وطبقاً لما ورد على الصفحة الإلكترونية لصحيفة "ديلي ميل"، فقد عثر علماء البحث والتنقيب على الجثتين في مقابر تابعة لأحد الأديرة التي كانت مخصصة للراهبات، حيث عاشت "موناليزا جيرارديني" صاحبة الابتسامة الخالدة بعدما أصبحت راهبة بعد موت زوجها عام 1542.
وكان الفريق قد أعلن أن إجمالي عدد الجثث التي عثر عليها في المقبرة المهجورة بلغ 7، وأكدوا أنه حتى إن لم تكن إحدى الجثتين هي الموناليزا نفسها، فإنهم ينوون أن يستمروا في البحث حتى العثور عليها من أجل التعمق بشكل أكبر في تلك الحقبة التاريخية.
وكان الحفر في المنطقة في بداية الأمر من أجل الاستعداد لتحويلها إلى ثكنات تابعة للجيش، إلى أن تم العثور على الجثث فبدأ التشكك في وجود جثة الموناليزا بينها.
جاء هذا الخبر المثير للجدل في الوقت الذي عادت اللوحة الشهيرة لتكون تحت الأضواء بعدما تم الإعلان عن لوحة أخرى للموناليزا قيل إنها كانت النسخة الأولى للوحة "دافينشي" قبلما ينتهي منها وتخرج للنور اللوحة الشهيرة الكائنة بمتحف "اللوفر" الفرنسي، بينما قالت "مارتن كيمب"، الأستاذ المدرس بجامعة أكسفورد، أن ذلك الإعلان قد لا يكون مستنداً على أي حقائق علمية، حيث لا يوجد أي دليل واحد يشير إلى قيام "دافينشي" برسم نسختين للوحته الشهيرة أحدهما كانت المبدئية والأخرى كانت النهائية.
وبالرغم من تفاءل بعض العلماء والأثريين بالبحث الجاري عن جثة الموناليزا، فقد أبدى فريق آخر من المتخصصين عدم رضاهم عن هذا البحث، وأكدوا أنه غير قائم على أي أساس علمي، فالخطأ وارد خاصة وأن الجثث المدفونة بالمقبرة وجدوها بعضها فوق الآخر مما يصعّب عملية العثور على الجثة الكاملة للموناليزا.