اكتشفت سيدة سعوديّة عدم صحّة نسبها لأبّ وأمّ عاشت معهما لمدة 37 عاماً، وفوجئت الابنة بأن الموظف الحكومي الذي تحمل اسمه ليس أباها بعدما استدعاها ذات يوم وطلب منها حزم حقائبها والخروج من بيته، وقال: "لست ابنتي، أنت لقيطة".
تقول السيّدة التي اختارت لنفسها اسم أمل: "تبرّأ منّي والدي بعدما هبطت عليه أموال طائلة من تعويض منازل يملكها، وأقنعته من كنت أناديها بأمي بكشف حقيقتي كفتاة متبنّاة لإبعادي عن الميراث".
وتضيف: "قال لي إنه تبنّاني عندما كان يعمل في حائل، وسجّلني على اسمه لكنه بعد 37 عاماً لم يحتمل كتمان السر"، وتسبّب كشف السرّ ذلك بتدمير أسرتها، فقد طلقها زوجها بعدما علم بالأمر، وتركها مع أبنائها وبناتها الستة.
وعن وضعها الحالي، تقول: "تنقلت بين بيوت أقاربي في مكّة وجدّة، وكلما ضاقوا بي طردوني، فلجأت إلى الشؤون الاجتماعية في منطقة مكّة المكرّمة، وساعدني مدير الحماية في تسجيل حالتي، ومخاطبة الأب للتعرّف إلى القصة، وأمّن لي سكناً في دار حماية الفتيات بجدّة ومكثت بها مدة الاستضافة، وهي أربعة أشهر، لأخرج مرة أخرى إلى الشارع، فلجأت للعيش في ساحات المساجد والتسكّع في المولات الكبرى، وعملت لدى إحدى الأسر خادمة مقابل لقمة عيشي، ومكان يؤويني لفترة، ثم تنقلت بين المنازل لعدم مقدرتي على العمل ساعات طويلة مرهقة، وأنا من تعوّدت على العيش بين أشقائي وشقيقاتي تشرف علينا الخادمات".