قصة شاب قضى بالقبر بضع دقائق


كان احدى الشباب المسلمين الصالحين مهتما بصلاته ولا ينساها ابدا
وفي احدى الليالي قد فاتته صلاة الفجر وفي الليلة التي تليها قد فاتته ايضا
وفي الليلة الثالثة قد فاتته فوقف مع نفسه وقفة حازمة وقرر بتأديب نفسه !
قرر هذا الشاب ان يدخل القبر كي تتذكر نفسه ان هذا هو مسكنها
ذهب الشاب الى المقبرة بعد الساعه 12 ليلا وكانت ليلة مقمرة الا ان الشاب كاد ان يقسم انه لم يرى ليلة اشد منها سوادا
ظلمة حالكة وسكون رهيب هذا هو صمت القبور ورائحة القبور رائحة بها طعم الموت
هبط الشاب داخل المقبرة واحس حينها برجفة بقلبه
والتصق الشاب بالجدار ولا يدري لماذا؟لكي يحتمي من ماذا؟
نظر الشاب الى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها
انها اشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تنادي الشاب مشتاقه له ! وبقي يمشي محاذرا بين القبور
وكلما تجاوز قبرا تسائل اشقي ام سعيد؟؟؟؟
شقي بسبب ماذا؟ اضيع الصلاة ام كان من اهل الهوى؟ ام كان من اهل الزنى؟
لعل من تجاوز قبره الان كان يظن انه من اشد اهل الارض قوة وان شبابه لن يفنى وانه لن يموت كمن مات من قبله
ام انه قال ما زال بالعمر بقيه؟؟
سبحان من قهر الخلق بالموت
ومشى الشاب حتى ابصر القبور المفتوحة ويكاد يقسم انه لم يرى اشد منها سوادا
وتسائل الشاب هل الجو ازداد برودة ام هي قشعريرة في جسده؟؟
قام الشاب وتوكل على الله ونزل برجله الى احد القبور المفتوحة وافترش عمامته ووضع رأسه
واخذ يفكر ماذا لو انهال عليه التراب فجئة ماذا لو ضمني القبر ضمة واحدة؟
مااا اشده من موقف وهو حي فكيف وهو ميت !
ولم تأته الشجاعة كي ينظر الى اللحد خوفا من رؤية شيئا مخيف امامه رغم علمه ان اللحد خاليا
تخيل الشاب الاصحاب يحملونه ويقولون لا اله الا الله تخيلهم يمشون به سريعا الى القبر
تخيل الكل يرش الماء على قبره تخيل الشيخ يصيح بأصحابه ادعوا لاخيكم فانه الان يُسأل
ثم رحلو وتركوه وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة
وأشكال مخيفة لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض أهو العبد العاصي؟؟؟
فيقول الاخر نعم فيقول امشيع متروك ام محمول ليس له مفر؟؟؟؟
فيقول الاخر بل محمول الينا فيقول هلموا اليه حتى يعلم ان الله عزيز ذو انتقام
فجلس الشاب يصرخ
رب ارجعون..رب ارجعون لعلي أعمل صالحا وكأنه بصوت يهز القبر والسماوات
حتى بكى الشاب بكائا شديدا وقال الحمدلله رب العالمين مازال هناك فسحة ومتسع ووقت للتوبة
استغفر الشاب ربه وقام مكسورا وقد عرف قدره وبان له ضعفه واخذ عمامته وازال عنها ما بقي من تراب القبر عليها
وعاد الشاب وهو يقول سبحان من قهر الخلق بالموت

للمتابعة إضغط أعجبنى