قال الحكماء: “الفقر رأس كل بلاء”، وقال لقمان لابنه: “يا بنى أكلت الحنظل وذقت الصبر فلما أرى شيئا أمر من الفقر، فإذا افتقرت فلا تحدث بها الناس كى لا ينتقصونك، ولكن اسأل الله تعالى من فضله، فمن ذا الذى سأل الله ولم يعطه من فضله أو دعاء فلم يجب”، وقال سيدنا على رضى الله عنه: “لو كان الفقر رجلا لقتلته”. “العالم اليوم أصبح جزيرة أغنياء تحيط بها بحار من الفقراء” هكذا وصف الرئيس الجنوب إفريقى الأسبق “ثابو مبيكى” معضلة الفقر التى تزداد يوما بعد يوم رغم التقدم الذى أحرزته البشرية فى شتى المجالات، ورغم جنى الكثير من خيرات الكوكب التى يجمع الخبراء على أنها كافية لتقديم الرفاهية لجميع الأحياء على وجه الأرض.
ولكن عندما يتمكن الفقر من البشر ويستحوذ عليهم هذا الشبح المرعب تجدهم يفتقرون حتى إلى قبور توارى جثثهم بعد الموت، وذلك ما حدث فعلا فى قلب العاصمة جواتيمالا، حيث يقوم موظفو البلدية بإخراج جثث الموتى المحنطة من قبورها وإسنادها على الحائط ووضع بيانات تعريف لكل جثة ثم توضع فى قبر جماعى حتى يأتى أهالى المتوفى لأخذ الجثة، بسبب عدم تسديد الرسوم.
ولكن عندما يتمكن الفقر من البشر ويستحوذ عليهم هذا الشبح المرعب تجدهم يفتقرون حتى إلى قبور توارى جثثهم بعد الموت، وذلك ما حدث فعلا فى قلب العاصمة جواتيمالا، حيث يقوم موظفو البلدية بإخراج جثث الموتى المحنطة من قبورها وإسنادها على الحائط ووضع بيانات تعريف لكل جثة ثم توضع فى قبر جماعى حتى يأتى أهالى المتوفى لأخذ الجثة، بسبب عدم تسديد الرسوم.