عزم على قطع بحار القارات الخمس ومحيطاتها، غير مهتم لأسماك القرش أو قناديل البحر السامة، ولا حتى للتيارات الجليدية ولا سفن الشحن، هو من وضع التحدي وعازم على خوضه.
وكان فيليب كروازون (43 عامًا)، الذي بترت يداه وساقاه في حادث كهربائي قبل 17 عامًا، قد بدأ منذ نحو عام استعداداته لعبور مئات الكيلومترات سباحةً، في المياه التي تربط القارات الخمس، ما بين مايو/أيار وأغسطس/آب.
وقال كروازون، الذي يرافقه في رحلته بطل السباحة للمسافات الطويلة أرنو شاسري (34 عامًا): “إن عبوري لبحر “المانش” كان رسالةَ أمل وحياة إلى كل رفاقي في المأساة”.
وأضاف كروازون -وهو أب لطفلين- “مع هذا التحدي، ننوي القيام بعمل من أجل السلام والتضامن والمشاركة مع كل من يعانون من إعاقة، من كافة الأعراق والثقافات والخلفيات الاجتماعية”.
وكان الأطباء قد اضطروا إلى بتر ساقي كروازون، عندما صعقه تيار كهربائي بقوة 20 ألف فولت في عام 1994م، عندما كان يحاول تفكيك هوائي تلفزيوني من سطح منزل.
وعندما كان يتماثل للشفاء في المستشفى، شاهد فيلمًا وثائقيًا عن عابر لبحر “المانش”، وولد لديه الطموح، فاستخدم أعضاءً اصطناعيةً مجهزةً بزعانف للتمكن من عبور “المانش”.
وفي الجولة الأولى من رحلتهما المقررة، سيقوم الرجلان بالسباحة حوالي 20 كيلومترًا في المحيط الهادئ، ما بين ووتونج وهي منطقة صيد معزولة في بابوا غينيا الجديدة وقرية ساحلية أخرى في إندونيسيا.