بالصور: دارين حدشيتي تشعر بالوحدة بعد وفاة أغلى رجل فى حياتها

 فنانة دخلت عالم الفن ولكنها ميّزت نفسها بما قدمته من اعمال وستيل خاص بها.

برزت اغنياتها رغم صعوبة الوصول الى الجمهور والانتشار في ظل منافسة قاسية شهدتها الساحة الفنية.

ضيفة النشرة اليوم الفنانة دارين حدشيتي التي تحدثنا عن رحيل مدير اعمالها السيد جورج أناستاسيادس وكيف اثر الامر عليها كإنسانة وفنانة، وعن اعمالها المقبلة وشؤون الساحة الفنية.


أولاً نقدم لك العزاء بوفاة مدير أعمالك، كيف كان شعورك بعد وفاته؟
شكراً لك، وأستاذ جورج كانت له مكانة كبيرة في حياتي، وقبل أن يكون مدير أعمالي أعتبره من عائلتي، وأشعر بفراغ وصدمة كبيرة بفقدانه لكن هذه هي الحياة! والإنسان الذي لديه إيمان كبير بربه يجب أن يقتنع بأن هناك حياة وموت. حتى الآن لم أتقبل فكرة رحيله وفي كل لحظة أسمع أغنية من الأغاني التي تعاونت فيها معه أنزعج كثيراً، فهو الذي أوصلني لهذه المسيرة الفنية وأرشدني للطريق الصحيح.


هل لديك إحساس بالوحدة بعد فقدان من كنت تعتمدين عليه في إختيار أعمالك؟
لم أفكر بهذه الناحية، أو أنني فقدت عملي الفني بعد رحيله، فعملي الفني مستمر وألبومي الجديد سيصدر قريباً، ونعم أشعر بالوحدة بفقدان شخص قدم لي الكثير، وهو وقف الى جانبي، وشركة الإنتاج lea production التي يملكها تأسست لأجلي، وهذا أمر لا يحصل مع أحد وحتى الأيام الأخيرة قبل وفاته لم يتركني وكان يهتم بأدق التفاصيل في ألبومي. كان دائماً يوصيني بالمضي قدماً في مسيرتي الفنية التي علمني إياها، وأن لا تتكبري وكوني قريبة من الناس، فلديك مكانة في الوسط الفني ويجب أن تحافظي على هذه المسيرة، وكان دائماً من الأشخاص الذين لديهم إرادة ولم نشعر بأنه إنكسر يوماً.

كيف كانت علاقتك معه في الأيام الأخيرة قبل وفاته؟
كانت علاقتي معه جيدة جداً، وأحببت أن أسمعه أغاني الألبوم لعل هذا الأمر يحسّن من نفسيته، ولاحظت كيف يشعر بالسعادة عند سماعه الأغاني، وقال لي أن هذا الألبوم سيكون له أصداء إيجابية، وأفضل من ألبوم "قدام الكل".

هل بإستطاعتك إكمال مسيرتك الفنية بغياب جورج؟
نعم بالتأكيد، لكن لن أخفي أن غيابه سيترك أثراً كبيراً، فهو الذي كان يشجعني ويرافقني في كل حفلاتي وفي تسجيل الأغاني في ستوديو، كما يعطيني الوقت الكافي لأقدم ما عندي ويهتم بكل تفاصيل حياتي. سأكمل مسيرتي الفنية لأنني أحب الفن، وأنا ألغيت كل حفلاتي في الصيف حزناً على وفاته، وهذا أقل شيء ممكن أن أقوم به تقديراً له.


ما هي أخبار ألبومك الجديد؟
الألبوم الجديد جاهز، ولن أكشف عن إسمه لأنني لم أستقر بعد على الإسم النهائي ، والأستاذ جورج قبل وفاته كان قد جهّز كل التحضيرات للألبوم من الصور الى الغلاف وكل شيء، وكنت أحضّر أيضاً لطرح أغنية منفردة وهي من النوع الشعبي، وأصّورها على طريقة الفيديو كليب لكن هذا قدري. وفيما يتعلق بالألبوم سيتضمن 14 أغنية أو أكثر منّوعة، والأغاني معظمها لبناني وهناك 2 أو 3 أغاني بالخليجي ومصري أيضاً. التعاون كان مع الشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم سابقاً أو البعض منهم، وأنا في إنتظار الوقت المناسب خصوصاً أن الأوضاع في لبنان والعالم العربي لم تساعدني في طرح الألبوم، ومن المحتمل أن أصدر الأغنية المنفردة قبل الألبوم.


ماذا تحضرين من أعمال جديدة وضخمة في نهاية هذه السنة وبداية 2014؟
في الوقت الحالي وبعد مرض الأستاذ جورج إبتعدت عن جو الفن، وكنت أتلقى عروضات كثيرة ومنها خارج لبنان للسفر الى أميركا وكندا، لكنني أجّلت كل هذه المشاريع ولم تعد تهمني في ظل مرض الأستاذ جورج، ما كان يهمني هو سلامته وأن يبقى في صحة جيدة. ولن أخفي أن هناك مشاريع كثيرة أفكر بها، لكن في الوقت الحالي لست في جو هذه المشاريع.

هل تبحثين عن مدير أعمال جديد؟
لم أبحث، وتلقيت عروضا كثيرة من مدراء أعمال، وشركات إنتاج بعد ثلاثة أيام من وفاة الأستاذ جورج، قدموا أولاً تعازيهم لي بوفاته وقالوا إنهم مستعدون أن يستلموا إدارة أعمالي، أنا حتى الآن لم أقرر وفي حيرة من أمري في هذا الموضوع، لأنه قرار صعب ولا يمكن إتخاذه بهذه السهولة، ولن أنضم لشركة إنتاج تضم عدة فنانين، سأكون لوحدي. الفنان هو الذي يفرض قراراته خصوصاً إذا كان لديه خبرة في الفن، فالخبرة التي إكتسبتها من الأستاذ جورج جعلتني أتخذ القرارات المناسبة، والتي تكون في مصلحتي الفنية.

كم أغنية سيتم تصويرها من الألبوم الجديد؟
بعد إلغاء حفلاتي في الصيف وعدم تصوير أي فيديو كليب جديد، سأعمل خلال فصل الشتاء المقبل على تصوير أغنية جديدة، لكنني الى الان لم أستقر على أغنية محددة.

معظم الفنانين يتجهون الى لجان التحكيم ببرامج الهواة، برأيك لماذا لا يصلح بعضهم لهذه المهمة؟
لم أقل إنهم لا يصلحون لأن يكونوا حكاما في هذه البرامج، بل أعطيت رأيي كوني فنانة تخرجت من ستوديو الفن على أيدي فنانين كبار كروميو لحود ووليد غلمية وغيرهما، وهؤلاء الفنانون كانوا مثقفين موسيقياً ولديهم القدرة على إنتقاء الموهبة الصحيحة وجعلها نجما، ولا أنكر أننا الان تطورنا وأصبحت هذه البرامج تختلف بمضمونها وشكلها عن الزمن السابق، فهدفها الان زيادة عدد المشاهدين وهي تجارية، بالإضافة الى أن الناس تتابع هذه البرامج لمشاهدة الفنان وليس المواهب المشاركة، وأنا أفضّل كفنانة أن لا أكون في هذه اللجان، لكن في الوقت نفسه إذا عرض عليّ المشاركة في هذه البرامج لن أرفض.

هل هذه المواهب لديها مكان في الوسط الفني في ظل قلة شركات الإنتاج؟
شركات الإنتاج أصبحت قليلة ولم تعد تنتج أعمالاً كثيرة مثل الأوقات السابقة، وأعتقد أن هذا يعود للظروف والأوضاع التي نمر بها، لكن في الوقت نفسه على الفنان أن يختار ما هو مناسب له، خصوصاً أن الفنان لديه جمهور وعلاقة الفنان بالجمهور فيها إحساس، كما أن الجمهور يحب دائماً أن يرى الأعمال الجديدة لفنانه.

الا تحبين الاشتراك في ديو غنائي مع فنان لبناني؟
لا مانع في عمل ديو غنائي مع فنان لبناني، وسابقاً طرحت ديو غنائي مع الفنان الشاب الإماراتي محمد المزروعي، وكان العرض جيدا وصوت المزروعي جميل، كما أنني لا يمكن أن أغني مع صوت غير جميل، والأغنية كان لها صدى إيجابي في الخليج.




للمتابعة إضغط أعجبنى