اليوم نستكمل بقية الأسباب التي لن تخطر ببالك!
سراويل الشد
هذه النوعية من السراويل الضيقة التي يتم ارتداؤها في الأغلب تحت الملابس (مثل جوارب النايلون الطويلة حتى الخصر أو السراويل المشدودة التي تستخدم اثناء ممارسة التمارين الرياضية) يمكنها إخفاء عيوب كثيرة في الساقين. ولكن هل يؤدي ارتداؤها كثيراً لإصابتك بالبدانة؟ تقول المعالجة الفيزيائية سامي مارغو، التي عملت مع المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، "ان ارتداء البناطيل التحتية الضيقة يمكن أن يصيب عضلاتك بالكسل، ونتيجة لذلك تصبح معدتك وساقيك وعجيزتك مترهلة ورخوة".
وتضيف: "ان هذه النوعية من الجوارب والسراويل الضيقة تمنحك شعوراً جيداً ومظهراً رائعاً، وأنا مثل كثيرين غيري أعشق إرتداءها، بيد أن ثمة مآخذ وسلبيات مترتبة على ارتدائها، لأنها تكبح عضلات الفخذ والمؤخرة والبطن، وتؤدي العمل الذي يفترض أن تقوم به العضلات. ونتيجة لذلك، تجد العضلات الفرصة للاسترخاء وتعطل عن العمل. ولذلك عندما نمتنع فترة عن ارتدائها فإننا نكتشف أن أجسامنا لم تعد قوية مثلما ينبغي لها". وتنصح مارغو بالامتناع عن ارتداء هذه الجوارب والسراويل خاصة في فصل الصيف.
الكعوب العالية
يرى المدرب الشخصي داكس موي، أن الكعوب العالية يمكنها الإسهام في تكور البطن وبالتالي تكوين كرش. ويعتقد موي أن ارتداء الكعوب العالية باستمرار يجعل عضلات معدتك تبرز وتكور نحو الأمام.
ويتفق دالتون وونغ مع آراء موي ويقول: "الكعوب العالية يمكنها إضعاف معدتك، وتكوين كرش يبرز تحت السرة مباشرة. لذا أنصح عملائي من عارضات الأزياء ونجمات السينما بارتداء الكعوب العالية على السجادة الحمراء، وخلعها بمجرد الجلوس".
كما ينصح النساء عامة بتجنب ارتداء الكعب العالي إلا عند الضرورة وخلعه في أقرب فرصة، "وعندما تكونين في المنزل امش حافية القدمين لتقوية العضلات التي ضعفت بسبب ارتداء الكعب العالي".
العامل الجيني
يرى الباحث لو كي، من مدرسة الطب العام في جامعة هارفارد الأمريكية أن العوامل الوراثية والبيئية قد تزيد سوياً خطر الإصابة بالسمنة، ويقول: "إن سبب سمنة بعض الأشخاص الذين يتناولون الكميات عينها من المشروبات المحلاة أكثر من غيرهم قد يعزى إلى حملهم بعض العلامات الوراثية المرتبطة بهذا المرض".
وأضاف أن الأشخاص الذين يحملون علامات جينية تزيد خطر إصابتهم بالسمنة، يمكنهم التخفيف من هذا الخطر من خلال تناول المشروبات الصحية.
وكان كي وزملاؤه قد قاموا في دراسة بحثية بتحليل معطيات تعود إلى أكثر من 33 ألف راشد شاركوا في ثلاث دراسات بدأت منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وكان يطرح عليهم كل أربع سنوات أسئلة تتعلّق بالأطعمة والمشروبات التي يستهلكونها.
كما قام الباحثون بتحليل خريطتهم الوراثية بحثاً عن 32 علامة وراثية مرتبطة بالسمنة، وأعطوهم، استناداً إلى عدد ونوع العلامات الوراثية التي كانت لديهم، رقماً يعكس درجة استعدادهم للسمنة.
واستنتج الباحثون أن الأشخاص الذين كان لديهم درجة استعداد عالية للسمنة كانوا بأغلبهم سمينين، غير أن العلاقة التي تربط العوامل الوراثية بالسمنة كانت أقوى لدى الأشخاص الذي كانوا يتناولون المشروبات المحلاة.
وأوضحوا أنهم كلما ارتفعت درجة الاستعداد إلى السمنة بعشر نقاط ارتفع خطر الإصابة بالسمنة بنسبة %35، بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون أقل من حصة من المشروبات المحلاة شهرياً، غير أن هذه النسبة بلغت %59 لدى الأشخاص الذين يتناولون بين حصة وأربع حصص من هذه المشروبات شهرياً، و%23 لدى الأشخاص الذين يتناولون حصة أو أكثر يومياً.
الإصابة بالربو
وجد باحثون في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا ارتباطاً بين السمنة في منطقة البطن وبين زيادة خطر الإصابة بالربو، وهي أول دراسة تنظر في وجود علاقة بين هذين الوضعين الصحيين، في حين كانت دراسات سابقة ربطت بين السمنة البطنية والإصابة بأمراض القلب والسكري.
وقد تابع الباحثون 23245 شخصاً بين عمر 19 و55 عاماً لا يعانون الربو على مدى 11 عاماً وقاسوا محيط الخصر لمعرفة مستوى السمنة العامة والبطنية وراقبوا حالات الإصابة بالربو بينهم.
وتبيّن لاحقاً أن من تكونت لديهم دهون زائدة في منطقة البطن باتوا أكثر عرضة 44. 1 مرة للإصابة بالربو، في حين أن الذين أصيبوا بالسمنة العامة وسمنة البطن باتوا أكثر عرضة 81. 1 مرة للإصابة بالمرض التنفسي المذكور.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة بن برومبتون إنه "لا يزال من غير الواضح سبب وجود هذا الارتباط (بين السمنة البطنية والإصابة بالربو)"، مضيفاً أن سمنة البطن مرتبطة بشكل وثيق بمتلازمتي، مقاومة الأنسولين، والأيض اللتين تلعبان أدواراً مهمة لها علاقة بالربو المرتبط بسمنة البطن.