كانت مفاجأة مدوية يوم أعلنت راهبة الفن المصري القديرة أمينة رزق أنها لا تمانع من فكرة الزواج!! وهي التي طالما رفضت خلال 31 عامًا عشرات العرسان في عصرها الذهبي، وكان من بينهم أسماء تلمع ولها ثقلها في المجالات الفنية والثقافية والاجتماعية.
أمينة التي كانت تُسمع الخُطاب كلمة «لا» بكل عناد وإصرار، قالت ببساطة عام 1955 أنها لا ترفض فكرة الزواج، ولكنها صدمت من قد يريد العودة إليها برأي عجيب: «الحب وهم ضخم كبير! شيء لا وجود له بين رجل وامرأة ولا يمكن أن يوجّه! وهو وهم يتكيف في القلوب بحسب الأحوال والظروف.. ولذا يراه البعض مشرقًا جميلًا.. ويراه البعض الثاني قائمًا مقبضًا يدعو إلى اليأس والأرق وطول السهاد!».
والسر في ذلك أن الفنانة المصرية اعتقدت في فجر شبابها أن الحب عاطفة سماوية رفيعة ليس فيها أنانية ولا نكران، بل فيها تضحية وإيثار وكل المعاني الجميلة، وعلى هذا الأساس خاضت ثلاث تجارب عنيفة في الحب، وفي نهاية كل تجربة كانت تكتشف أن معتقداتها وهم كبير؛ فكانت تمسح دموعها وهي تقول كلمتها المأثورة: «روح الله يسامحك!».
لذلك كرهت الأوهام وباتت تفضل الحقائق، وقالت أن الزواج حقيقة مُرة من هذه الحقائق! وأعلنت استعدادها للزواج على الرغم أنها كانت على يقين من أن قطار الزواج قد فاتها وولى.