قد تكونين حقًا الأجمل، أو قد تعتقدين ذلك، هذا لا يعني أن تتصرفي كملكة جمال أو عارضة أزياء على منصة العروض في كل الأوقات وفي الأماكن العامة وذلك بالنسبة للتبرج أو المشي وأن ترتدي ملابس وأكسسوارات غريبة. بل اختاري ما يبرز جمالك برقيّ ورصانة واجعلي طلتك لافتة بأناقتها.
انتبهي إلى بعض التصرفات التالية التي تنعكس سلباً عليك فتحوّل جمالك إلى مصدر للسخرية:
لا تبالغي في التبرّج ولا تخرجي علبة البودرة وأحمر الشفاه لتصلحي جمالك على مائدة طعام. هنا ليس مكان ذلك بل غرفة الحمام.
لا تضحكي أو تتكلمي بصوت مرتفع ولا تستأثري بالأحاديث وسط الأصدقاء لأنك ستبدين عندها ثقيلة الدم.
في وقفاتك ومشيتك وجلوسك وفي حركاتك كلها كوني عفويّة وابتعدي عن التمثيل فأنت لست نجمة وسط جمهور. كوني أنتِ.
لا تكوني تلك الفتاة التي تفتح حقيبة يدها على المائدة وتخرج مرآة صغيرة فتتفقد ماكياجها وتصلح حمرتها والماسكارا وتبتسم لصورتها وتعيد المرآة إلى الحقيبة.
لا تكوني تلك الصبيّة! هي صبية جميلة طلتها تلفت الأنظار وأناقتها تثير الإعجاب، حديثها لطيف، لكن هذه الصورة تنقلب رأساً على عقب حين تضع فتاتنا في فمها علكة، وتلوكها مصدرة أصوات فقاقيع حينها لن تعود قادراً على رؤية أي تفصيل فيها، سوى فمها الذي يتحرك صعوداً
وهبوطاً، لا يدرك الإنسان أن ما خصّنا الله به من جمال نحسد عليه من الكثيرين تمحوه قطعة لبان مطاطة مقزِّزة.