لماذا نحتاج إلى الحليب


لا شك في أن لتناول الحليب ومشتقات الألبان أهمية كبرى، الأمر الذي أكّده الأطباء والخبراء على مدى السنين داعين إلى تناول الحليب باستمرار ضمن نظامنا الغذائي.

فلطالما كان الحليب بمختلف مصادره، وبخاصة حليب الأبقار ، عنصراً غذائياً أساسياً لدى العديد من الناس، بما في ذلك حليب النوق كذلك. كما أن الحليب يساهم في صنع مواد غذائية أخرى كالجبن واللبن والزبد وغيرها الكثير!

ويتميز الحليب بقيمة غذائية عالية، حيث وجد العلماء أنه يحتوي على غذائي منها الكثير من العناصر الضرورية لغذاء صحي ومتوازن. وفيما يلي توضيح لدور 8 عناصر أساسية في تغذية الجسم، وهي جميعها تتواجد في الحليب بصورة طبيعية، بما وتشمل البروتينات والبوتاسيوم والكالسيوم وفيتامين ب2 وفيتامين ب12.

لا شيء يقارن بخيرات الحليب، فهو المصدر الأفضل للكالسيوم لبناء وتقوية العظام. ينصح الخبراء بتناول حصتين إلى 3 حصص من منتجات الحليب يومياً كالحليب، ويتفق معهم خبراء التغذية بالطبع. ويرى الاختصاصيون بأن الحليب هو المصدر الأول للمواد الغذائية الضرورية لنمو الأطفال والمراهقين.

ولا بد من الإشارة إلى أن الحليب لا يمكنهم تعويض كميات الكالسيوم التي يفقدونها في الطفولة، فبنهاية مرحلة المراهقة تكون نسبة 90 – 95 بالمائة من كثافة العظم قد تكوّنت، ليعمل الكالسيوم الذي يتناولونه فيما بعد (عن طريق الحليب مثلاً) على الحفاظ على بنية العظم الموجودة لديهم. ولهذا السبب فمن المهم للغاية تناول الأطفال لكميات كافية من الحليب أثناء النمو.

ولا تقتصر أهمية تناول الحليب على الأطفال، فالبالغون أيضاً بحاجة إلى قدر من الحليب. وسنلقي نظرة على المزايا المختلفة للحليب في حياتنا اليومية وممدى أهميته للأشخاص من مختلف الأعمار:

الرضع والأطفال:
المبدأ المتعارف عليه في مرحلة الطفولة المبكرة هو أن حليب الأم هو الغذاء الأفضل، ولكن الطفل يحتاج بعد بلوغ عامه الأول إلى مشتقات الحليب الأخرى. يقدم الحليب للأطفال والرضع العناصر الغذائية الضرورية لنموّهم مما يساعدهم في تنظيم عمل آليات الجسم المختلفة وبناء المناعة.

الحمل
للحليب أهمية بالغة أثناء الحمل، حيث تحتاج الحامل إلى كمية كافية لتغذية نفسها والجنين نظراً لكون الحليب يحتوي كميات كبيرة من البروتين والفيتامينات والمعادن

سوء التغذية
من المعروف بأن الحليب مصدر للطاقة والبروتينات التي تساعد بشكل كبير في تعويض نقص وسوء التغذية، ويمكن للحليب كامل الدسهم و/أو الجبن مساعدة الأشخاص المصابين بسوء التغذية في زيادة الوزن، كما أنه مفيد لكبار السن.

الرياضة
الحليب مادة غذائية ممتازة للمشاركين في الأنشطة الرياضية، ففيما يساعد الماء على الترطيب يقوم الحليب بما يحتويه من البروتين بالمساعدة على تعافي عضلات الجسم. كما أن النكهات المضافة إلى الحليب تساعد في تغذية الرياضيين.


العظام والأسنان
يساهم تناول الحليب بكميات مناسبة في بناء العظام القوية والأسنان المتينة وخاصة لدى الأطفال والشباب والمراهقين. فالحليب مصدر هام للكالسيوم اللازم لنمو وصحة العظام والأسنان.

مستويات المناعة
يساعد الحليب في تعزيز مستويات المناعة بفضل ما يحتويه من فيتامين ب2 الذي يحمي خلايا الجسم من التلف الناتج عن التأكسد، بينما يساعد فيتامين ب12 نظام المناعة على العمل بشكل جيد. (يمكن إضافة فيتامين أ و د إن لم تكن المستويات كافية)

إنقاص الوزن
في أجواء العمل التي يسودها التوتر والإجهاد اليوم فإن هناك تركيزاً كبيراً على إنقاص الوزن. وهنا أيضاً يعمل الحليب كمحفز كونه يحتوي على البروتينات والفيتامينات إلى جانب المعادن التي تتناسب مع الغذاء الصحي المتوازن. ويقدم الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم توازناً جيداً بين السعرات الحرارية والعناصر الغذائية المطلوبة.

يتمتع الحليب بمزايا غذائية رائعة كما أنه جزء من أجسامنا ويتناسب مع وجبات الطعام ومواعيدها ليلاً ونهاراً حيث يمكن تناوله بكافة أشكاله مع الإفطار أو الغداء أو العشاء. فهو مفيد لنا ويمنحنا شعوراً بالراحة، فلا أفضل من كوب حليب دافئ في ليلة باردة! كما أنه المكمل المثالي للوجبات الخفيفة الصحية بينما يطفئ العطش بشكل صحي مفيد. وعندما يتعلق الأمر بالتغذية اليومية فإن الحليب غني بالعناصر المغذية، مما يجعل تناول الحليب عاملاً يساعد في الاستمتاع بحياة صحية.

للمتابعة إضغط أعجبنى